شبكة ملهم أونلاين
قصة موسى علية السلام2 556225968
شبكة ملهم أونلاين
قصة موسى علية السلام2 556225968
شبكة ملهم أونلاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمجلةأحدث الصورالتسجيلدخول
   {اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات الى يوم الدين}
{ استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي وللمسلمين وللمسلمات
وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
}
أقسام الشبكة
المواضيع الأكثر نشاطاً
6986 كتاب للتحميل
download need for speed تحميل لعبة نيد فور اسبيد
اطلب أي لعبة تحصل عليها في أقل من 24 ساعة
موسوعة عن عجينة السيراميك
معرض بابلو بيكاسو
معرض لوحات ليوناردو دا فينشي
مجموعة من الكتب الاسلامية القيمة تخص المرأة و الاسرة المسلمة
كلمات سر alien shooter وأخر كلمة سر بهذه العبة
كتاب مفصل عن ورد الساتان
تحميل اللعبة الرهيبة pes 2011 كاملة + crack
سحابة الكلمات الدلالية
الادب الأندلس الخطاب كتاب المنزلية القرآن firefox الكريم سؤال التعبير موسى النوم القرون النص
المواضيع الأكثر شعبية
6986 كتاب للتحميل
تحميل تنزيل ملف ختم لعبة لعبة need for speed most wanted ، سيف save need for speed most wanted ، ختم جميع مراحل لعبة need for speed most wanted ، سيارات جديدة وكشف الخريطة بلعبة need for speed most wanted ، حصريا ملف ختلم لعبة need for speed most wa
تحميل اللعبة الرهيبة pes 2011 كاملة + crack
تحميل لعبة كرة القدم فيفا ستريت على الميجابلود ، تحميل FIFA STREET 2 مرفوعة على megaupload
download need for speed تحميل لعبة نيد فور اسبيد
موقع فايل هيبو للبرامج آخر اصدار ومجانا !!
موسوعة عن عجينة السيراميك
لعبة Need for Speed Underground 2 Free (PC/Full
اجمل صور برشلونة 2011،barcelona 2011
مكتبة العاب BigFish Games 2011 للتحميل العاب السمكة

 

 قصة موسى علية السلام2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ريما جرجنازي
عضو فضي
عضو فضي
ريما جرجنازي


الجنس : انثى عدد المساهمات : 391
نقاط : 51052
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/09/2010

قصة موسى علية السلام2 Empty
مُساهمةموضوع: قصة موسى علية السلام2   قصة موسى علية السلام2 Emptyالثلاثاء أبريل 26, 2011 3:37 pm


سبب خروجه موسى من مصر









{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً
وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، وَدَخَلَ
الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا
رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ
عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي
مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ، قَالَ
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}.











دخل
موسى المدينة فوجد فيها رجلان يتضاربان ويتهاوشان أحدهما من شيعنه
أي إسرائيلي و الآخر من عدوه أي قبطي.




{فَإسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ
عَدُوِّهِ}




وذلك لأن موسى عليه السلام كانت له بديار مصر صولة بسبب نسبته إلى
تبني فرعون له وتربيته في بيته وكانت بنو إسرائيل قد عزوا وصارت
لهم وجاهة وارتفعت رؤوسهم بسبب أنهم أرضعوه وهم أخواله أي من
الرضاعة فلما استغاث ذلك الإسرائيلي موسى عليه السلام على ذلك
القبطي أقبل إليه موسى {فَوَكَزَهُ}.
أي طعنة بجمع كفه. وقيل : بعصا كانت معه
{فَقَضَى عَلَيْهِ} أي فمات
منها.





ولم
يرد موسى قتله بالكلية وإنما أزاد زجره وردعه











{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا
الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى
إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ، فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ
بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ
تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا
أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ
مِنْ الْمُصْلِحِينَ، وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ
يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ
لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ، فَخَرَجَ
مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ}.









يخبر تعالى أن موسى أصبح بمدينة مصر خائفاً - أي من فرعون وملئه -
أن يعلموا أن هذا القتيل الذي رفع إليه أمره إنما قتله موسى في
نصرة رجل من بني إسرائيل فتقوى ظنونهم أن موسى منهم ويترتب على ذلك
أمر عظيم.




فصار يسير في المدينة في صبيحة ذلك اليوم
{خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} أي يلتفت
فبينما هو كذلك إذا ذلك الرجل الإسرائيلي الذي استنصره بالأمس
يستصرخه أي يصرخ به ويستغيثه على آخر قد قاتله، فعنّفه موسى ولامه
على كثرة شره ومخاصمته، قال له: {إِنَّكَ
لَغَوِيٌّ مُبِينٌ
}.




ثم
أراد أن يبطش بذلك القبطي الذي هو عدو لموسى وللإسرائيلي فيردعه
عنه ويخلصه منه فلما عزم على ذلك وأقبل على القبطي

{قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ
تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا
أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ
مِنْ الْمُصْلِحِينَ}.




قال
بعضهم إنما قال هذا الكلام الإسرائيلي الذي اطلع على ما كان صنع
موسى بالأمس





ولما بلغ فرعون أن موسى هو قاتل ذلك المقتول بالأمس أرسل في طلبه
وسبقهم رجل ناصح من طريق أقرب {وَجَاءَ
رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ قال يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ
يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ
النَّاصِحِينَ}









توجه موسى الى مدين









{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قال رَبِّ نَجِّنِي
مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ
مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ،
وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ
النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ
تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى
يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَسَقَى لَهُمَا
ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا
أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.











يخبر تعالى عن خروج عبده ورسوله وكليمه من مصر خائفاً يترقب أي
يتلفت خشية أن يدركه أحد من قوم فرعون وهو لا يدري أين يتوجه، ولا
إلى أين يذهب، وذلك لأنه لم يخرج من مصر قبلها.‏ حتى وصل مدين
وكانت بئراً يستقون منها. فوجد الرعاء يسقون منها و وجد أمرأتين أي
تكفكفان عنهما غنمهما أن تختلط بغنم الناس.






فسألهما عن حالهما قالتا : لا نقدر على ورود الماء إلا بعد صدور
الرعاء لضعفنا وسبب مباشرتنا هذه الرعية ضعف أبينا وكبره قال الله
تعالى {
فَسَقَى لَهُمَا}.





قال
المفسرون: أن الرعاء كانوا إذا فرغوا من وردهم وضعوا على فم البئر
صخرة عظيمة فتجئ هاتان المرأتان فيشرعان غنمهما في فضل أغنام
الناس، فلما كان ذلك اليوم جاء موسى فرفع تلك الصخرة وحده. ثم
استقى لهما وسقى غنمهما ثم رد الحجر. كما كان. قال أمير المؤمنين
عمر وكان لا يرفعه إلا عشرة وإنما استقى ذنوباً واحدا فكفاهما.






ثم
تولى إلى الظل. قالوا: وكان ظل شجرة من السمر. أنه رآها خضراء ترف

{فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ
إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.




فسمعته المرأتان فيما قيل فذهبتا إلى أبيهما فيقال إنه استنكر سرعة
رجوعهما؛ فأخبرتاه بما كان من أمر موسى عليه السلام، فأمر إحداهما
أن تذهب إليه فتدعوه










{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ
إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ
نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا
أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ
الأَمِينُ، قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى
ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ
فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ
أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ
الصَّالِحِينَ، قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا
الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا
نَقُولُ وَكِيلٌ}.










فلما جاءه موسى أضافه واكرم مثواه وقص عليه ما كان أمره بشره بأنه
قد نجا، فعند ذلك قالت إحدى البنتين لأبيها
{يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ} أي
لرعي غنمك، ثم مدحته بأنه قوي أمين.





قال
عمر وابن عباس : لما قالت ذلك قال لها أبوها وما علمك بهذا؟ فقالت
إنه رفع صخرة لا يطيق رفعها إلا عشرة. وأنه لما جئت معه تقدمت
أمامه فقال كوني من ورائي فإذا اختلف الطريق فاحذفي لي بحصاة أعلم
بها كيف الطريق.









عن
عتبة بن النُدْر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:
"إن موسى آجر نفسه بعفة فرجه وطعام بطنه". فلما وفى الأجل، قيل: يا
رسول الله أي الأجلين؟ قال: "أبرهما وأوفاهما".











قال
الله تعالى {
فَلَمَّا قَضَى مُوسَى
الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً
قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي
آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنْ النَّارِ
لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ، فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِنْ شَاطِئِ
الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ
الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ
الْعَالَمِينَ، وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ
كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى
أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الآمِنِينَ، اسْلُكْ يَدَكَ فِي
جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ
جَنَاحَكَ مِنْ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ
إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً
فَاسِقِينَ}.









فلما سار بأهله ومعه ولدان منهم، وغنم قد استفادها مدة مقامه.





و
كان ذلك في ليلة مظلمة باردة وتاهوا في طريقهم فلم يهتدوا إلى
السلوك في الدرب المألوف، واشتد الظلام والبرد.






فبينما هو كذلك إذ أبصر عن بعد ناراً تأجّج في جانب الطّور - فـ
{قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي
آنَسْتُ نَاراً}
، وكأنه والله أعلم رآها دونهم، لأنّ هذه
النار هي نور في الحقيقة، ولا يصلح رؤيتها لكل أحد
{لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ}
أي لعلي أستعلم من عندها عن الطريق
{أَوْ جَذْوَةٍ مِنْ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}
فدل
على أنهم كانوا قد تاهوا عن الطريق في ليلة باردة ومظلمة











قال
غير واحد من المفسرين لما قصد موسى إلى تلك النار التي رآها فانتهى
إليها وجدها تأجج في شجرة خضراء من العوسج، وكل ما لتلك النار في
اضطرام وكل ما لخضرة تلك الشجرة في ازدياد، فوقف متعجباً، وكانت
تلك الشجرة في لحف جبل غربي منه عن يمينه، كما قال تعالى:
{وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ
إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنْ
الشَّاهِدِينَ}
وكان موسى في واد اسمه "طوى" فكان موسى
مستقبل القبلة، وتلك الشجرة عن يمينه من ناحية الغرب
{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي
الْمُقَدَّسِ طُوًى}
فأمر أولاً بخلع نعليه تعظيماً
وتكريماً وتوقيراً لتلك البقعة المباركة ولاسيما في تلك الليلة
المباركة.









ثم
خاطبه تعالى كما يشاء قائلاً له:
{إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} {إِنَّنِي أَنَا
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلَاةَ
لِذِكْرِي}
أي أنا رب العالمين الذي لا إله إلا هو الذي لا
تصلح العبادة وإقامة الصلاة إلا له.










ثم
أخبره أن هذه الدنيا ليست بدار قرار وإنما الدار الباقية يوم
القيامة التي لابد من كونها ووجودها
{لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}
أي من خير وشر.
وحضه وحثه على العمل لها ومجانبة من لا يؤمن بها ممن عصى مولاه
واتبع هواه.









ثم
قال له مخاطباً ومؤانساً ومبيناً له أنه القادر على كل شيء، والذي
يقول للشيء كن فيكون. {وَمَا تِلْكَ
بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}
أي أما هذه عصاك التي تعرفها منذ
صحبتها؟




{قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا
عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}





{قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى، فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ
حَيَّةٌ تَسْعَى}.





فإذا هى قد صارت حية عظيمة لها ضخامة هائلة وأنياب تصك وهي مع ذلك
في سرعة حركة فجمعت الضخامة والسّرعة الشديدة، فلمّا رأها موسى
عليه السلام {وَلَّى مُدْبِراً}
أي هارباً منها لأن طبيعته البشرية تقتضي ذلك {وَلَمْ يُعَقِّبْ}
أي ولم يتلفت، فناداه ربه قائلاً له:

{يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الآمِنِينَ}.





فلما رجع أمره الله تعالى أن يمسكها.
{قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى
{










ثم
أمره تعالى بإدخال يده في جيبه. ثم أمره بنزعها فإذا هي تتلألأ
كالقمر بياضاً من غير سوء، أي من غير برصٍ ولا بَهَق. ولهذا قال:
{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ
سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنْ الرَّهْبِم}











ارسال موسى الى فرعون









أمر
الله سبحانه و تعالى موسى عليه السلام بالذّهاب إلى فرعون فشكا إلى
الله تعالى ما يتخوف من آل فرعون في القتيل الذى قتله وعقدة لسانه؛
فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام، قيل إنه أصابه في
لسانه لثغة بسبب تلك الجمرة التي وضعها على لسانه والتي كان فرعون
أراد اختبار عقله حين أخذ بلحيته وهو صغير، فهمَّ بقتله فخافت عليه
آسية، وقالت: إنه طفل فاختبره بوضع تمرة وجمرة بين يديه، فهمَّ
بأخذ التمرة فصرف الملك يده إلى الجمرة فأخذها فوضعها على لسانه
فأصابه لثغة بسببها، فسأل زوال بعضها بمقدار ما يفهمون قوله، ولم
يسأل زوالها بالكلية.





وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون؛ يكون له ردءاً، يتكلم عنه الكثير
مما لا يفصح به لسانه، فآتاه الله عز وجل سؤله، وحل عقدة من لسانه،
وأوحى الله إلى هارون فأمره أن يلقاه.





{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ
يَقْتُلُونِي، وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً
فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ
يُكَذِّبُونِي}










{وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ
بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي، كَيْ نُسَبِّحَكَ
كَثِيراً، وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً، إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً،
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا


مُوسَى}.















فلما ذهبا الى فرعون وبلّغاه ما أرسلا به من دعوته إلى عبادة الله
تعالى وحده لا شريك له، وأن يفكَّ أسارى بني إسرائيل من قبضته
وقهره وسطوته، ويتركهم يعبدون ربهم حيث شاؤا ويتفرّغون لتوحيده
ودعائه والتضرّع لديه.




فتكبَّر فرعون في نفسه وعتا وطغى ونظر إلى موسى بعين الازدراء
والتنقص قائلاً له: { أَلَمْ نُرَبِّكَ
فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ}

أي أما أنت الذي ربيناه في منزلنا وأحسنا إليه وأنعمنا عليه مدة من
الدهر؟




{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ
الْكَافِرِينَ}

أي وقتلت الرجل القبطيّ وفررت منا وجحدت نعمتنا.






فقال موسى {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً
وَأَنَا مِنْ الضَّالِّينَ}
أي قبل أن يوحى إلي وينزل علي






{فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي
حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُرْسَلِينَ}

ثم قال مجيباً لفرعون عما امتن به من التربية والاحسان
إليه {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا
عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إسرائِيلَ}
أي وهذه النعمة
التي ذكرت من أنك أحسنت إلي وأنا رجل واحد من بني إسرائيل تقابل ما
استخدمت هذا الشعب العظيم بكماله واستعبدتهم في أعمالك وخدمتك
وأشغالك.









{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ رَبُّ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ
مُوقِنِينَ، قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ، قَالَ
رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمْ الأَوَّلِينَ، قَالَ إِنَّ
رَسُولَكُمْ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ، قَالَ رَبُّ
الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ
تَعْقِلُونَ}.









فلما جحد فرعون وجود الله تعالى و صنعه و خلقه و زعم انه هو الرب و
الاله





{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ
مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}.





و
استمرّ على طغيانه وعناده وكفرانه فلما قامت الحجج على فرعون
وانقطعت شبهته ولم يبق له قول سوى العناد عدل إلى استعمال سلطانه
وجاهه وسطوته:
{قَالَ لَئِنْ اتَّخَذْتَ
إِلَهَ غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ، قَالَ
أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ، قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ
كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ
ثُعْبَانٌ مُبِينٌ، وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ
لِلنَّاظِرِينَ}.










وهكذا لما أدخل موسى عليه السلام يده في جيبه واستخرجها أخرجها وهي
كفلقة القمر تتلألأ نوراً تبهر الأبصار فإذا أعادها إلى جيبه رجعت
إلى صفتها الأولى.





ومع
هذا كله لم ينتفع فرعون - لعنه الله - بشيء من ذلك بل استمر على ما
هو عليه، وأظهر أن هذا كله سحر، وأراد معارضته بالسحرة فأرسل
يجمعهم من سائر مملكته





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة موسى علية السلام2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة موسى علية السلام3
» الرسول صلى الله علية وسلم ضاحكا
» قصة موسى عليه السلام
»  قصة موسى عليه السلام
» فيلم موسى النبى...حصريا كامل بدون اجزاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ملهم أونلاين :: الثقافة العامة :: مشاهير-
انتقل الى: