الإرشاد الأسرى ونظرياتة
[b]
ان نظريات الارشاد الأسري لا تركز على الفرد في الاسرة
وانما تركز على علاقاته وتفاعلاته معها
وعلى موقعه فيها وعلى صراعاتها
وعلى طبيعة الاتصالات التي تحدث بين أفرادها
وعلى نظامها وقوانينها
ومن نظريات الارشاد الأسري
أولا / نظرية النظم العامة
النظام عبارة عن
مجموعة من علاقات بين الأفراد وقد يكون مغلقا او مفتوحا
وفي حالة النظام المفتوح تكون الحدود بين الأفراد فيه مرنة ونفاذه
يتفاعلون مع بعضهم البعض ويتبادلون الآراء والمشاعر
والعواطف والأحاسيس والانفعالات.
أما في النظام المغلق فتكون الحدود مغلقة بحيث لا تسمح بوجود
تفاعلات حقيقة ومفيدة بين أفراد او جماعات النظام.
وترى هذه النظرية بان الاسرة عبارة عن نظام لها خصائص اكبر
من مجموع أفرادها بمعنى انه يجب فهم الفرد من خلال الاسرة
التي يعيش فيها وكذلك فهم مشكلاته من خلالها
وفي الاسرة توجد قوانين وقواعد عامة محددة تضبط النظام داخلها
ولكل نظام حدود يجب فهمها ليتسنى للمرشد الأسري ان يفهم الآلية التي يعمل
بها النظام واليات الاتصال والتغذية الراجعة بين الأفراد في النظام
وهل هي مناسبة او فير مناسبة.
ثانيا / نظرية الاتصالات
تقوم هذه النظرية على طرق الاتصالات التي يتواصل بها أفراد الاسرة
مع بعضهم البعض
وعلى أهمية الاتصال الفعال بين جميع الأطراف
وعلى أشكاله المختلفة وعلى عناصره
إضافة الى المعيقات التي تعيق الاتصال.
واجبات المرشد الأسري
1. ان ينظر الى مشكلة المسترشد على أنها مشكلة الاسرة كلها.
2. تغيير هرمية القوى في الاسرة.
3. المساعدة على تغيير نظام الاسرة.
4. فهم أنواع التفاعلات والاتصالات داخل الاسرة.
5. تعليم أفراد الاسرة التعبير عن مشاعرهم بطرق متكيفة.
6. الابتعاد عن المجادلة مع أفراد الاسرة.
عملية الارشاد الأسري
تختلف المدة التي يستغرقها الارشاد
باختلاف أهداف الاسرة منه وبدرجة تعاونها معه
قد تتراوح بين عدة جلسات او عدة سنوات
ولعل لطريقة الارشاد دور من حيث ترتيب عملية الارشاد
فتأخذ الشكل التالي
المقابلة الأولى /
وتعتبر هذه الجلسة من أهم الجلسات
لأنها تحدد مسار الارشاد
وتهدف الى تسمية المشكلة والى إشراك الاسرة في عملية الارشاد
وتشجيع الأفراد على ذلك
وتأخذ عملية الارشاد الأشكال التالية بعد المقابلة الأولى:
1. التهيئة والإحماء
يقوم هنا المرشد بالتعرف على أفراد الاسرة جميعا
ويعرفهم بنفسه ويتعرف على علاقاتهم ببعضهم البعض
ويقوم بالتعرف على صاحب المشكلة.
2. إعادة تسمية المشكلة
بعد التعرف على صاحب المشكلة ومقابلة جميع أفراد الاسرة
يقوم المرشد بسؤال الأب عن الشيء الذي يستطيع تقديمه للأسرة
( يقوم الأب بتحديد مطالبه من الارشاد).
3. عرض المشكلة
وتركز هذه المرحلة على جوهر الصراع داخل الاسرة
ويقوم المرشد بسماع كل فرد من أفراد الاسرة
(سماع وجهات نظرهم عن المشكلة).
وتشير الاسرة الى عدم قدرتها على حل المشكلة.
[/b]