لين جرجنازي عضو متميز
الجنس : عدد المساهمات : 135 نقاط : 52179 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/09/2010
| موضوع: ابتهالات مختارات من شعر بدوي الجبل السبت أبريل 16, 2011 3:54 pm | |
| مختارات من شعر بدوي الجبل ابتهالات مهداة إلى قبور حبيبه في /بغداد وحلب وحمص واللاذقية/ لا الغُوطَتانِ ولا الشبابُ أَدْعُو هَوايَ فَلا أُجَابُ أَيْنَ الشَّآمُ مِنَ البُحَيْرَةِ والمَآذِنُ والقِبَابُ وَقُبورُ إخْواني وَمَا أَبْقى مِنَ السَّيْفِ الضِرابُ الصامِتاتُ وللطُيورِ على مَشارِفِها اصْطِخَابُ الغافِياتُ فَلَم تَرُعْ مِنْها الزَماجِرُ والوِثَابُ أَشْتاقُ أَحْضُنُهَا وأَلْثِمُهَا وللدَمْعِ انْسِكابُ تَحنو الدموعُ على القُبُورِ فَتُورِقُ الصُمُّ الصِلابُ ولها إلينا لَهْفَةٌ ولطُولِ غُرْبَتِنَا انْتِحَابُ يا شامُ: يا لِدَةَ الخُلودِ وَضَمَّ مَجْدَكُما انْتِسَابُ مَنْ لي بِنَزْرٍ مِنْ ثَراكِ وقد أَلَحَّ بِيَ اغْتِرَابُ فَأَشُمُّهُ وكأنَّهُ لَعَسُ النَواهِدِ والمَلابُ وَأَضُمُّهُ فَتَرى الجَواهِرُ كَيْفَ يُكْتَنَزُ التُرَابُ هَذا الأديمُ شَمائِلٌ غُرٌّ وأَحْلامٌ عِذابُ وَأُمُومَةٌ وطُفولةٌ وَرُؤى كما عَبَرَ الشِهَابُ وتحِيَّةٌ مِسْكِيِّةٌ مِنْ سَالِفينَ هَوَوْا وَغابُوا وَمِنَ الأُبُوَّةِ والجُدودِ لأهْلِ وُدِّهِمُ خِطَابُ هَذا الأدِيمُ أبِي وأُمِّي والبِدايَةُ والمَآبُ وَوَسائِدي وَقَلائِدي وَدُمَى الطُفولَةِ والسِخَابُ وَدَدٌ يُبَاعُ لَهُ الوَقارُ وَلا نَدامَةَ والصَوابُ أَغْلى عَلَيَّ مِنَ النُجومِ ولا أُلاَمُ ولا أُعَابُ الرُوحُ مِنْ غَيْبِ السَمَاءِ وَمِنْكِ قَدْ نُسِجَ الإهَابُ أشْتَاقُ شَمْسَكِ والضُحَى أنَا والبُحَيْرَةُ والضَبَابُ وَمُضَفَّراتٌ بالثُلوجِ كأنَّما نَصَلَ الخِضَابُ تَعْوِي الرِياحُ فما القَساوِرُ في الفَلاةِ وما الذِئابُ والثَلْجُ جُنَّ فَلَمْ تَبِنْ سُبُلٌ وَلَمْ تُعْرَفْ شِعَابُ أَخْفَى المَعَالِمَ لا السُفوحُ هِيَ السُفُوحُ ولا الهِضَابُ يا شَمْسُ غِبْتِ فَكَيْفَ تَمَّ – ولا طُلُوعَ لَكِ – الغِيَابُ إِنْ كُنْتِ مُسْلِمَةَ الهَوى فَتألَّقِي رُفِعَ الحِجَابُ مَلَّ السَحابُ مِنَ السَماءِ وَقَرَّ في الأرْضِ السَحابُ وكأنَّ مِلْءَ الأرْضِ مِلْءَ الأُفْقِ آلِهَةٌ غِضَابُ حُسْنٌ يُهَابُ وما سَمَا حُسْنٌ يُحَبُّ ولا يُهَابُ * دَوْحَ البُحَيْرَةِ أيْنَ سامِرُكَ المُعَطَّرُ والشَرَابُ والرَاقِصُونَ وَنوْا فَحِينَ دَعاهُمُ النَغَمُ، اسْتَجَابُوا والقَاطِفُونَ شِفاهُهُمْ كَوُرودِهِمْ حُمْرُ رِطَابُ ثَغْرٌ على ثَغْرٍ، تَسَرَّبَ فِيه، فاخْتَلَطَ الرُضَابُ قُبَلٌ، أغاريدُ الشِفاهِ فَتُسْتَعادُ وَتُسْتَطابُ وَتَكادُ تُقْطَفُ كالريَاحينِ المَجَانَةُ والدُعَابُ أهِيَ العُقُودُ على الرِقابِ بل المَعاصِمُ والرِقابُ بَيْنِي وبَيْنَ الدَوْحِ في أَحْزَانِهِ النَسَبُ القُرابُ مِنْ كُلِّ مُوحِشَةٍ فَأيْنَ الطِيْبُ والوَهَجُ المُذَابُ وَغَداً يَعُودُ لَكَ الشَبابُ وَلَنْ يَعُودَ ليَ الشَبابُ أَلدَّهْرُ مِلْكُ يَمِينِهِ والشَمْسُ مِنْ يُسْراهُ قَابُ طَابَتْ سُلافَتُهُ تُدارُ على سُكَارَاها وطَابُوا لَهْفِي عَلَيْهِ فَطَالَما أَشْقَاهُ لَوْمٌ واغْتِيابُ نَعِمَ المَلائِكُ بالشَبابِ فَما لِنِعْمَتِهِ اسْتِلابُ وَيَزُورُنا لَمعُ البُروقِ فما لِلامِعِهِ اصْطِحَابُ والعُمْرُ أيَّامٌ قَدِ اخْتُصِرَتْ وآمَالٌ رِحَابُ لَيْتَ المَلائِكَ يُشْفِقُونَ على الأُلى عَبَثُوا وخَابُوا قَدَرٌ تَعجَّلَ أَن نُعاقَبَ مُؤمِنينَ وأَنْ يُثابُوا عُدْ يا شَبابُ ولن أُطامِنَ مِنْ جِماحِكَ يا شَبابُ * فِي غُرْبَةٍ أَنَا والإبَاءُ المُرُّ والأدَبُ الُلبَابُ كالسَيْفِ حَلَّتْهُ الفُتُوحُ وَرُبَّما بَلِيَ القِرَابُ طَوْدٌ أَشَمُّ فَكَيْفَ تَرْشُقُني السِهامُ ولا أُصَابُ يَخْفَى البُغَاثُ فَلا تُلِمُّ بِهِ ولا يَخْفى العُقَابُ الكِبْرُ عِنْدي للعَظيمِ إذا تَكَبَّرَ لا العِتَابُ عِنْدي لَهُ زُهْدٌ يُدِلُّ على الكَواكِبِ واجْتِنابُ يَزْهُو الكَرِيمُ وَقَلْبُهُ قِطَعٌ تمزِّقُهَا الحِرَابُ أغْلَى المروءَةِ شِيمَةٌ طُبِعَتْ وأرْخَصها اكْتِسابُ * أنَا ما عَتَبْتُ على الصِحابِ فليس في الدُنيا صِحَابُ خُرْسٌ ولكنْ قَدْ تَفَاصَحَتِ الخَواتِمُ والثِيابُ عَقِمَتْ مُروءتُهُم وَتَطْمَعُ أَنْ يُدَغْدِغَها احْتِلابُ وَأَعِفُّ عَنْ سَبِّ اللئيمِ وَرُبَّما نَبُلَ السِبَابُ حَيَّا فَبِشْرُ سَلامِهِ نَزْرٌ وَبَسْمَتُهُ اغْتِصَابُ يا مَنْ يَمُنُّ بِوُدِّهِ والشَهْدُ، حِينَ يمُنُّ – صَابُ أَنَا كالمُسافِرِ لاحَ لي أَيْكٌ وأَغْرَتْنِي قِبَابُ وَتَفَتَّحَتْ حَوْلِي الرِياضُ الخُضْرُ واصْطَفَقَ العُبَابُ وَوَثقْتُ أنَّ النَهْرَ مِلْكُ يَدِي فَفَاجَأنِي السَرَابُ * أَنَا لا أُرَجِّي غَيْرَ جَبَّارِ السَماءِ وَلا أَهَابُ بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ مِنْ ثِقَتِي بِلُطْفِ اللهِ بَابُ أبَداً أَلُوذُ بِهِ وَتَعْرِفُنِي الأَرائِكُ والرِحَابُ لِي عِنْدَهُ مِنْ أَدْمُعي كَنْزٌ تَضِيقُ بِهِ العِيَابُ * يا رَبُّ: بَابُكَ لا يَرُدُّ اللائِذينَ بِهِ حِجَابُ مِفْتَاحُهُ بِيدي يَقِينٌ لا يُلِمُّ بِهِ ارْتِيَابُ وَمَحَبَّةٌ لَكَ لا تُكَدَّرُ بالرِيَاءِ ولا تُشَابُ وَعِبادَةٌ لا الحَشْرُ أَمْلاهَا عَليَّ ولا الحِسَابُ وإذا سَأَلْتَ عنِ الذُنُوبِ فَإنَّ أَدْمُعِي الجَوَابُ هِيَ في يَميني حِينَ أَبْسُطُهَا لِرَحْمتِكَ الكِتَابُ إنّي لأَغبِطُ عاكِفِينَ على الذُنوبِ وما أَنَابُوا لوْ لَمْ يَكُونوا واثِقينَ بِعَفْوِكَ الهَانِي لَتابُوا مِنْهُمْ غَداً لِكُنوزِ رَحْمتِكَ اخْتِطَافٌ وانْتِهَابُ وَلَهُمْ غَداً بِيَقِينِهمْ مِنْ فَيءِ سِدْرَتِكَ اقْتِرابُ وَسَقَيْتُ جَنَّتَكَ الدموعَ فَروَّتِ النُطَفُ العِذَابُ وسَكَبْتُ في نِيرانِكَ العَبَراتِ فابْتَرَدَ العَذَابُ تَنْهَلُّ في عَدْنٍ فَنَوَّرَ كَوْكَبٌ وَنَمَتْ كَعَابُ قَرَّبْتُها زُلْفَى هَواكَ فلا الثَوابُ ولا العِقَابُ أَنْتَ المُرَجَّى لا تُنَاخُ بِغَيْرِ سَاحَتِكَ الرِكَابُ الأُفْقُ كَأْسُكَ والنُجومُ الطافِيَاتُ بِهِ حَبَابُ أنا مِنْ بِحارِكَ قَطْرَةٌ مِمَّا تَحَمَّلَهُ الرَبَابُ أَلْقَى بِها بَعْدَ السِفَارِ فَضَمَّها قَفْرٌ يَبَابُ ألْبَحْرُ غَايَتُها فَلا وادٍ يَصُدُّ ولا عُقَابُ يا دَمْعَةَ المُزْنِ اغتَربْتِ وَشَطَّ أهْلُكِ والجَنَابُ حُثِّي خُطاكِ فلِلْفُروعِ إلى أَرُومَتِها انْجِذابُ حُثِّي خُطاكِ فَشاهِقٌ يُرْقَى وَمُوحِشَةٌ تُجَابُ ألْبَحْرُ مَعْدِنُكِ الأصيلُ وَشَوْق رَوْحِكِ والحُبَابُ وَغداً لِلُجَّتِهِ وإنْ بَعُدَتْ يَتِمُّ لَكِ انْسِيَابُ * أَنَا لا أُطِيلُ إذَا ابْتَهَلْتُ وقد تَحَدَّتْنِي الصِعَابُ لا أشْتَكِي وَبِمُهْجَتِي ظُفُرٌ يُمَزِّقُها وَنَابُ مَسَحَ الحَيَاءُ على الدُموعِ وأَكْرَمَ الشَكْوى اقْتِضَابُ تَكْفِي بِبَابِكَ وَقْفَةٌ وأَسىً تَجَمَّلَ واكْتِئَابُ * يا شَامُ عِطْرُ سَرِيرتي حُبٌّ لِجَمْرَتِهِ التِهَابُ أَنْتِ اللُبَانَةُ في الجَوانِحِ لا النَوارُ ولا الرَبابُ لَكِ مُهْجَتِي وَقَبُولُها مِنْكِ الهَدِيَّةُ والثَوَابُ والنُورُ في عَيْنِي وَلا مَنٌّ عَلَيْكِ وَلا كِذَابُ أنَا مَنْ عَرَفْتِ: تَجَلُّدٌ زَخَمَ النَوائِبَ واحْتِسَابُ وَلَئِنْ عَثَرْتُ فَرُبَّما عَثَرَتْ مُجَلِّيَةٌ عِرَابُ يَعْيَا بِحَقِّك مَنْ يُسَوِّفُهُ ولا يَعْيَا الطِلاَبُ غَالَبْتُ أَشْواقِي إِلَيْكِ وَيُضْرِمُ الشَوْقَ الغِلاَبُ وَوَدِدْتُ لوْ عَمَرَتْ رُباكِ وألْفُ عامِرَةٍ خَرَابُ أنا طَيْرُكِ الشادِي وللأنْغَامِ مِنْ كَبِدِي انْسِرَابُ سُكِبَتْ أَغارِيدي وللأمْواجِ زَأْرٌ واحترابُ فَصَغَتْ لِتَسْمَعَها الرِياحُ وَقَرَّ في المَوْجِ اضْطِرابُ أَنَا والرَبِيعُ مُشَرَّدَانِ وللشَذَا مَعَنَا ذَهَابُ لا الأيْكُ بَعْدَ غِيَابِنَا غَرِدُ الطُيوبِ ولا الرَبَابُ والنُورُ يَسْأَلُ والخَمائِلُ والجَمَالُ مَتَى الإيَابُ؟ |
جنيف 22/شباط/1964 الدمية المحطمة أيَا دُمْيَةً أَنْشَأْتُها وَعَبَدْتُهَا سَكَبْتُ بِها رُوحي وأَهْواءَ صَبْوَتي جَمَعْتُ بها الدُنْيَا فكانَت سُلافَتِي وَنامَت على الحُلْمِ المُريحِ بِمُقْلَتِي *** وَيا دُمْيةً أَنْشأتُها ثُمَّ حَطَّمَت جَمَالكِ مِنْ سِحْري وعِطرُكِ مِنْ دَمِي وثَغْرُكِ مِنْ حَاني فَيَا لِمُنَمْنَمٍ أَلَمَّ بِهِ إثْمي فَنَدَّاهُ بالمُنى خَلَقْتُكِ مِنْ أهْواءِ نَفْسِي وَنَوَّعَتْ فَمَا يُشْتَهى خَدَّاكِ إلا لأنَّني وما أَسْكَرَتْ عَيْنَاكِ إلا لأنَّنِي *** أَيُنْكِرُني حُسْنٌ خَلَقْتُ فُتونَهُ وتُنْكِرُني: يا غَضْبَةَ الشِعْرِ والهَوَى *** رَدَدْتُكِ للطينِ الوَضيعِ وما حَنا وفارَقْتُ إذ فارَقْتُكِ الطينَ وَحْدَهُ | | كما عَبَدَ الغَاوُونَ مَنْحُوتَ أحْجارِ وأَلْوانَ أحْلامِي وبِدْعَةَ أطْوارِي وكأسِي ونُدماني وأهْلي وسُمَّارِي وَهَدْهَدَها عِطْري وحُبّي وإيثارِي يَدايَ الذي أنشَأْتُ تَحْطِيمَ جَبَّارِ وفِتْنَتُكِ الكبرى خَيالي وأشْعارِي نَدِيٍّ بأنفاسِ الرياحينِ مِعْطارِ وَمَرَّ بِهِ وَهْناً فَطَيَّبَهُ عَارِي بِكِ الحُسْنَ أهْوائِي وحُبّي وأوْطارِي تَرَكْتُ على خَدَّيْكِ إثْمِي وأوْزاري سَكَبْتُ بِجَفْنَيْكِ الغَوِيَّيْنِ أسْرارِي فَيَخْنُقُني عِطْري وتَحْرِقُني ناري ويا غَضْبَةَ الدُنْيَا ويا غَضْبَةَ البَارِي على رَوْضِكِ الهاني هُبوبي وإعْصاري وعادَتْ إلى نَفْسِي عُطوري وأنْواري | شقراء هَدْهِدْ هُمومَكَ عِنْدِي حُورُ النَعِيمِ تَمَنَّتْ هَلْ عِنْدَهُنَّ رَحِيقِي يَا سَاكِبَ الشِعْرِ خَمْراً وَمِنْ مَعَانِيهِ عِطْرِي تَأَنَّقَ اللهُ دَهْراً حَتَّى جَلانِيَ شِعْراً خَيالُهُ السَمْحُ نَدَّى وَقَلْبُهُ كَانَ كَأْسِي وَالأنْجُمُ الزُهْرُ حَوْلِي فَغَارَتِ الحُورُ مِنِّي وَهَبَّ فِي رَوْضِ عَدْنٍ فَكَانَ لِلَّهِ حُكْمٌ واخْتَارَ بُعْدِيَ عَنْهُ *** دُنْيَايَ أَحْلَى وأَغْلَى أنَا الرَبيعُ المُنَدّى يَهِيمُ حُسْنِي بِحُسْنِي وَجُنَّ ثَغْرِي بِرِيقي وَكُلُّ وَشْيِ حَرِير وَكُلُّ عِطْرٍ تَشَهَّى شَقْرَاءُ تَحْلُمُ شَمْسُ الـ رَفَّتْ خُصَيْلاتُ شَعْرِي سَكْرانِ تيهٍ وَدَلٍّ.. يَا شَاكِياً زُوْرَ وَعْدِي هِيَامُنَا يا حَبِيبِي أرِيدُ طَيْفاً لِجفْني كُلُّ المُحِبِّينَ مُلْكِي وَكِبْرِيَاءُ جَمَالِي *** شَقْراءُ يا لَوْنَ حُسْن وَيَا جَمَالاً غَرِيباً لاَ وَسْمُ لَيْلايَ فِيهِ وَلاَ اسْمِرَارُ الغَريراتِ ظَمْآنُ أَنْشُدُ وِرْداً يا سَكْرَةً بَعْدَ صَحْوي يا رَغْبةَ العَيْنِ والقَلْبِ بَيْنِي وَبَيْنَكِ حَرْبٌ صِراعُ رُوحَيْنِ فِيهِ وَغَزْوُ قَلْبٍ لِقَلْبٍ فَنَاءُ دُنْيَا بِدُنْيَا الحُبُّ لا حُكْمَ شُورى فَهَيِّئي فِتنةَ الحُسْنِ | | عَلى حَيَائِي وَصَدِّي نُعْمَى هَوايَ وَوَجْدِي وَهَلْ لَدَيْهِنَّ شَهْدِي مِنْ شِعْرِ رَبِّك خَدِّي ومِنْ قَوَافِيهِ وَرْدِي يُعِيدُ فِيَّ وَيُبْدِي يَا حَسْرَةَ الشِعْرِ بَعْدِي! ثَغْرِي وَنَمْنَم عِقْدِي وَجَفْنُهُ كَانَ مَهْدِي دُمَىً لِلَهْوِي وَعَدِّي وَكُلُّ زَهْوٍ وَمَجْدِ عَلَيَّ عَاصِفُ حِقْدِ لِشَقْوَتي بَلْ لِسَعْدِي وَرَاحَ يَبْكِي لِبُعْدِي مِنْ أَلْفِ جَنَّةِ خُلْدِ قَارُورةُ العِطْرِ نَهْدِي وَيَجْتَلِي وَيُفَدِّي وَحَنَّ جِيدِي لِزَنْدِي يَوَدُّ لَوْ لَفَّ قَدِّي أنْ أَسْفَحَ العِطْرَ وَحْدِي ضُحَى بِخَدِّي وَبُرْدِي بأشْقَرِ النُورِ جَعْدِ مَخْمُورِ وَهْجٍ وَوَقْدِ أحْلَى مِنَ الوَصْلِ وَعْدِي طُيُوبُ خَمْرٍ وَنَدِّ أريدُ حُلْماً لِسُهْدِي وَأَنْتَ وَحْدَكَ نِدِّي تُرِيدُ مِنْكَ التَحَدِّي مُحَبَّبٍ مُسْتَبِدِّ عَلى ظِبَاءِ مَعَدِّ وَلاَ مَلامِحُ هِنْدِي بالعَقِيقِ وَنَجْدِ وَعِنْدَ عَيْنَيْكِ وِرْدِي وَفِتْنَةً بَعْدَ رُشْدِي بَعْدَ يَأْسٍ وَزُهْدِ وَهَوْلُ أَخْذٍ وَرَدِّ عُنْفُ العَدُوِّ الأَلَدِّ فَتْحٌ يُبِيدُ وَيُرْدِي وَطَيُّ بَنْدٍ بِبَنْدِ لَكِنَّهُ حُكْمُ فَرْدِ كُلَّهَا واسْتعِدِّي |
جنيف 12/5/1954 اً | |
|