ملهم جرجنازي Admin
الجنس : عدد المساهمات : 1423 نقاط : 56155 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/09/2010 المزاج : رايق
الأوسمة الخبرة: (2/2)
| موضوع: كان الصيف حارا.. أليس كذلك؟؟ بسيطة، الخير لقدّام الثلاثاء أبريل 19, 2011 10:59 am | |
| كان الصيف حارا.. أليس كذلك؟؟ بسيطة، الخير لقدّام 1) حقا، كان حارا ورطبا، زيادة عن اللزوم، لدرجة أنّه شلّ العديد من مجالات العمل والحركة. لكن كيف ستكون السنوات القادمة؟؟
2) أصاب الحر الشديد أيضا العديد من المناطق في مختلف أنحاء النصف الشمالي للكرة الأرضية. الموضوع ليس مقتصرا على سوريا أو لبنان أو غيرها. انّه ظاهرة عالمية.
3) أمّا كيف واجهنا نحن هذه الظاهرة، في الحاضر؟؟ الجواب بسيط: "ركبّنا مكيّف".. برافو. وكيف سنواجه هذه الظاهرة مستقبلا؟؟ سنركب مكيفات أخرى!! برافو.. برافو.
4) والآن، لنتحدث بجدية. لماذا نعالج جميع قضايانا ومشاكلنا بنفس الطريقة: حبة الأسبرين، التي تسكن الألم وتخفض الحرارة، دون أن تؤثر على سير المرض؟ بل تسمح له بالاستمرار والتفاقم بشكل هادئ ودون ضجيج؟؟؟
5) ما أريد قوله هنا، أن "تركيب المكيف" يساهم فعلا في تلطيف حرارة الغرفة. لكن السؤال الكبير يطرح نفسه وبصوت عال: لماذا لا نبحث عن سبب ارتفاع الحرارة، وعن العوامل المساعدة في السيطرة عليها؟ من وماذا يمنعنا من القيام بذلك؟ هل هو ضيق الوقت؟ هل هي المؤامرة؟ أم ضعف الموارد المادية؟ أو أنه لدينا أمور أكثر أهمية؟؟؟ هل هي اللا مبالاة، قصر النظر وضيق الأفق؟؟ دون أن ننسى بالطبع أن الكثير من بيوتنا لا تستطيع اقتناء المكيف في المنزل.
6) أصبح معروفا، عند معظم الناس، أن التغيرات المناخية الشديدة التي أصابت الأرض خلال النصف الثاني للقرن العشرين، وما تزال، تعود، مع بعض التبسيط، إلى عاملين رئيسيين:
- ارتفاع نسبة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وأولها غاز الكربون، الناتج عن استخدام الفحم والنفط في المصانع والسيارات وغيرها. - القطع العشوائي للغابات، مستودعات الكربون، في الدول النامية والفقيرة.
أي أن استمرارية الحياة على كوكب الأرض، مرهونة بعنصرين رئيسيين:
- تخفيض انبعاثات غاز الكربون عن طريق تخفيض استهلاك النفط والفحم. - زيادة القدرة التخزينية للكربون عن طريق زيادة المساحات الخضراء.
7) أخيرا،
لكل دولة، لكل جماعة، لكل فرد، دور في تفادي الكارثة المستقبلية.
لماذا هذا الانتظار والتأجيل؟ والى متى هذا الكسل والتهرب من المسؤولية؟ والتسكع في الشوارع، وأمام السفارات، وعلى أبواب التاريخ؟؟؟
| |
|