براء جرجنازي عضو متميز
عدد المساهمات : 140 نقاط : 52155 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 16/09/2010
| موضوع: كيف ننشئ بيئة صحية في المنزل؟ الجمعة أبريل 22, 2011 7:33 pm | |
| [size=12]كيف ننشئ بيئة صحية في المنزل؟[/size] | | | لايشكل ازدياد عدد النباتات المنزلية أي خطر جميعنا يحب الجمال، فبطريقة أو أخرى نقوم بتزيين منازلنا بلوحات جدارية أو تحف فنية أو نباتات زينة، ولكن الذي يميز هذه النباتات عن غيرها من زينة المنزل، أنها تريح الناظر إليها وتبعث في نفسه الهدوء والراحة، إضافةً إلى أن وجود نباتات طبيعية لا صناعية تعطي الشعور بالتفاؤل والحياة، ولنعرف عن فوائد هذه النباتات، وكيف ننشئ بيئة صحية في المنزل بواسطتها؟، استضفنا المهندس الزراعي جمال عجوب، رئيس المركز الزراعي لإنتاج الغراس بحمص. الذي أوضح لنا أنه بالإضافة لكونها ذات مظهر جمالي تزين المنزل فإن لها فوائد كثيرة، فهي تقوم بتنقية الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأوكسجين في المنزل، وبذلك تخفف نباتات الزينة من نسبة تلوث جو المنزل إلى جانب مظهرها الجمالي.
وكل ما تحتاج إليه هذه النباتات هو القليل من العناية، التي بزيادتها تزداد النبتة جمالاً وألقاً، إضافةً إلى أن الأطفال قد يعتادونها ويحافظون عليها في المنزل.
| | | أما نوع النباتات المفضلة في المنازل فيعود إلى ذوق الإنسان الخاص ومدى اهتمامه بنباتات الزينة المنزلية، سواء كانت موسمية أو دائمة الخضرة، وكذلك إلى مدى توفر الوقت اللازم لرعايتها، فالنباتات الموسمية مثلاً لها طريقة عناية مختلفة عن النباتات دائمة الخضرة، فالموسمية تنمو خضراء لفترة محددة من الزمن وتوضع داخل المنزل مدة إزهارها فقط ثم تنقل لخارجه ومنها: الأبصال، التوليب، الزنبق، السيكلامن، خبيزة الزهور، القرطاسيا ،أما النباتات دائمة الخضرة فتبقى في المنزل لفترة طويلة وهي المفضلة عادةً وذلك لجمال وشكل أوراق النبتة وتتضمن مجموعتين:
- نباتات الصالونات التي تتحمل الظروف المختلفة في المنزل من تقلب درجات الحرارة وعدم الانتظام في السقاية، منها: الكوشكة، كرمة الزينة، التليفونة (قلب عبد الوهاب)، السيوف، الشيفليرا.
- نباتات تحتاج إلى غرف مدفأة أي إلى حرارة لاتقل عن 12 درجة مئوية في فصل الشتاء التي تتميز بحساسيتها، منها: الدفنباخيا، الدراسينا، الكرتون.
فمثال عن النباتات دائمة الخضرة وطريقة العناية بها: التليفونة (قلب عبد الوهاب) وهي نباتات ذات أوراق قلبية الشكل خضراء داكنة،أو قد تكون مخضبة بالأصفر، نزرعها في أصيص زهور وقد تربى على شكل معلقات، والمعروف عنها أن نموها سريع يصل في العام الواحد إلى متر، حيث تنمو وتنشط في الإضاءة الجيدة، ولكن ليس تحت أشعة الشمس المباشرة فعلينا اختيار مكانها جيداً، كما وتتحمل الظل ودرجة حرارة حتى 25 درجة مئوية، أما عن سقايتها فيجب أن تكون كل يوم في الصيف ومرتين في الأسبوع فقط شتاءً.
مثال ثانٍ: اليوكا، هو نبات صالوني تلزمه إضاءة قوية ورطوبة معتدلة، كما يتحمل انخفاض الحرارة شتاءً حتى 2-3 درجة مئوية، ويحتاج للسقاية ثلاث مرات في الأسبوع صيفاً، ومرة واحدة شتاءً.
وإن ازدياد عدد النباتات المنزلية لايشكل أي ضرر، أما في حال إصابة هذه النباتات بأمراض فطرية أو حشرية، فيستحسن عزلها خارج المنزل ورشها بالمبيدات المناسبة لحين ضمان سلامتها، ثم تعاد إلى المنزل في مكانها المخصص، ومن المفضل عدم وضع نباتات الزينة في غرف النوم لإبعاد خطر تنافسها مع الإنسان بالحصول على الأوكسجين في هواء الغرفة.
وهناك نباتات معينة لايحبذ وجودها في المنزل، فإن تنوع نباتات الزينة بأشكالها الجذابة والجميلة وبأعداد كبيرة تجعل المرء يحتار عند اختياره النبات لمنزله، فلو عرفنا أن نبات الدفنباخيا ذات الأوراق الجميلة والتي تتدرج ألوانها على مستوى الورقة الواحدة بين الأصفر والأخضر والأحمر والبني وتغير شكل الورقة أيضاً يعطيها شكلاً جميلاً، لكن رغم كل هذه الصفات يعتبر ساماً إذا عبث به الطفل ووضع بعدها يده في فمه. وكذلك الحال بالنسبة لنبات كف الدب ذو الأوراق العريضة والطويلة فله نفس الأضرار الكيماوية السامة في أوراقه عند العبث به.
كذلك لايحبذ وضع نبات من الصباريات ذات الأشواك داخل المنزل تفادياً لأن يجرح الأطفال بأشواكها، وبشكل عام فإن البيوت المطلة على حدائق يمكن أن تستغني عن وجود نباتات منزلية، هذا من الناحية الصحية طبعاً، حيث أن نباتات الحدائق تعتبر مولدات لغاز الأكسجين وآخذة لغاز الكربون من الجو، كما أنها تنقي الهواء من الغبار والدخان الناتج عن التلوث، وتعمل على تلطيف الجو المحيط من خلال عملية نتح أوراق الأشجار والنباتات الأخرى للماء.
- فإذا كانت الغاية من نباتات الزينة تأمين جو صحي نقي داخل المنزل بتأمين الأكسجين فقط، فهذا يتأمن عبر الوسط الخارجي، أي عبر أشجار ونباتات الحدائق، التي بعضها يعطي روائح زكية وعطرة خلال أشهر طويلة من العام كالياسمين والأزدرخت والنارنج، والتي تضاف إلى الفائدة الصحية الخاصة بالحدائق التي لا تتوفر في نباتات الزينة المنزلية.
- أما إذا كانت الغاية هي الناحية الجمالية فلكل نبات خصوصية وجمال مميز حسب ما يحب المرء ويفضل، فالمنزل هو بيئة اصطناعية لنمو نباتات الزينة المنزلية، ولذلك من الضروري الإلمام بالمتطلبات البيئية الخاصة لكل نبات، فبعضها يحتاج إلى نوافذ مشمسة، وآخر يعيش في الظل، والبعض منها يتطلب مناخاً دافئاً وجافاًَ (الموجود في غرفة الجلوس في المنزل).
لذلك يفضل عدم اختيار النباتات الحساسة، لانخفاض درجات الحرارة في المناطق الداخلية في بلدنا دون 10 درجات مئوية لتفادي موتها، بينما في المناطق الساحلية يمكن اختيار نباتات الزينة بشكل أوسع لمناخها الدافئ.
|
|
| |
|